ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷﻣﻴﻦ ، ﻭﺑﻌﺪ:
))))ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ((((
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻳﺸﺪّ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺮّﺣﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ
ﺃﻭ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ، ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ، ﺃﻭ
ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺃﻭ ﻫﻨﺎﻙ.
ﻟﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺬﻟﻚ. . ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﻣﺴﺄﻟﺔ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ
ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻼﺩ ﻳﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺁﺩﺍﺑﻪ ، ﻭﺗﺘﺮﺍﺟﻊ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﺣﺘﻰ
ﺗﻨﻌﺪﻡ ﺃﻭ ﺗﻜﺎﺩ..
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﻛﻬﺬﻩ ،
ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﺟﺮﺡ
ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ، ﻭﺧﺪﺵ ﺩﻳﻨﻪ ، ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﺘﺰﺍﻣﻪ
ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺗﻘﻮﺍﻩ! ﻓﺒﺌﺲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻮﺭﺙ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ، ﻓﻌﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ:
} ﺃﻧﺎ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﻴﻦ ﺃﻇﻬﺮ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ {. ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ!
ﻭﻟﻢ؟ ﻗﺎﻝ: } ﻻ ﺗﺮﺍﺀﻯ ﻧﺎﺭﺍﻫﻤﺎ { [ﺃﺑﻮ
ﺩﺍﻭﺩ ] ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪ
ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻙ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺑﺤﻴﺚ ﺇﺫﺍ ﺃﺷﻌﻞ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻧﺎﺭﺍً
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻻ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻵﺧﺮ ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻨﺒﺴﻄﺔ ﺑﺜﻼﺛﺔ
ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﺍﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً. .!
ﻫﺬﺍ ﻭﺇﻥ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ
ﻣﺘﺴﻌﺎً ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺰﻫﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ، ﻭﺗﺒﺎً
ﻟﻨﺰﻫﺔ ﻭﺳﻴﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ.. !
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺳﻔﺮ ﻃﺎﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ
ﺑﺮّ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ،
ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺭﺅﻳﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،
ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ، ﻭﺇﻏﺎﺛﺘﻬﻢ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ، ﺃﻭ
ﻛﺎﻥ ﺳﻔﺮﺍً ﻣﺒﺎﺣﺎً ﻻ ﺇﺛﻢ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻣﻌﺼﻴﺔ ،
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻌﺾ
ﻣﻨﻬﺎ:
( 1 )
ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻓﺘﺴﺘﺤﺐ
ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻟﻪ ﻭﻟﻐﻴﺮﻩ ، ﻓﻌﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺃﻧﻪ
ﻗﺎﻝ: } ﺇﺫﺍ ﻫﻢّ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺑﺎﻷﻣﺮ ، ﻓﻠﻴﺮﻛﻊ
ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ، ﺛﻢ ﻟﻴﻘﻞ: ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺘﺨﻴﺮﻙ ﺑﻌﻠﻤﻚ ، ﻭﺃﺳﺘﻘﺪﺭﻙ
ﺑﻘﺪﺭﺗﻚ ، ﻭﺃﺳﺄﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ،
ﻓﺈﻧﻚ ﺗﻘﺪﺭ ﻭﻻ ﺃﻗﺪﺭ ، ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ،
ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻼﻡ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ( ﻭﻳﺴﻤﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ ) ﺧﻴﺮ ﻟﻲ
ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﻣﻌﺎﺷﻲ ، ﻭﻋﺎﺟﻞ ﺃﻣﺮﻱ
ﻭﺁﺟﻠﻪ ﻓﺎﻗﺪﺭﻩ ﻟﻲ ، ﻭﻳﺴّﺮﻩ ﻟﻲ ، ﻭﺑﺎﺭﻙ
ﻟﻲ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺷﺮﺍً ﻟﻲ ﻓﻲ
ﺩﻳﻨﻲ ﻭﻣﻌﺎﺷﻲ ، ﻭﻋﺎﺟﻞ ﺃﻣﺮﻱ ﻭﺁﺟﻠﻪ
ﻓﺎﺻﺮﻓﻪ ﻋﻨﻲ ، ﻭﺍﺻﺮﻓﻨﻲ ﻋﻨﻪ ، ﻭﺍﻗﺪﺭ ﻟﻲ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ، ﺛﻢ ﺭﺿّﻨﻲ ﺑﻪ {
[ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ].
ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻭﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ
ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻳﺪﻭّﻥ ﻭﺻﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﻟﻪ ﺷﻲﺀ ﻳﻮﺻﻲ ﺑﻪ. ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ
ﻳﻘﻀﻲ ﻭﻳﺴﺪﺩ ﺩﻳﻮﻧﻪ.
( 2 )
ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ، ﻗﺎﻝ
ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ: ﻟﻘﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺨﺮﺝ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ. [ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ].
( 3 )
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ
ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍً ﻟﻠﺮﻛﻮﺏ ﻗﺎﻝ: } ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ {.
( 4 )
ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻗﺎﻝ: } ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﻟﻠﻪ { ﺛﻼﺛﺎً.
( 5 )
} ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ { ﺛﻼﺛﺎً.
( 6 )
ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﺳُﺒْﺤﺎﻥَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺳَﺨَّﺮَ ﻟَﻨَﺎ ﻫَﺬَﺍ ﻭَﻣَﺎ
ﻛُﻨَّﺎ ﻟَﻪُ ﻣُﻘْﺮِﻧِﻴﻦَ ( 13 ) ﻭَﺇِﻧَّﺎ ﺇِﻟَﻰ ﺭَﺑِّﻨَﺎ
ﻟَﻤُﻨﻘَﻠِﺒُﻮﻥَ [ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ : 14 ، 13 ].
( 7 )
ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ: } ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ { ﺛﻼﺛﺎً.
( 8 )
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً: } ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ {
ﺛﻼﺛﺎً.
( 9 )
ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: } ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ { ﺛﻼﺛﺎً.
( 10 )
ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: } ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺇﻧﻲ
ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺇﻧﻲ ﻇﻠﻤﺖ
ﻧﻔﺴﻲ ، ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻲ ، ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ
ﺇﻻ ﺃﻧﺖ { [ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ].
( 11 )
ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ : } ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﻧﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ
ﺗﺮﺿﻰ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﻮّﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺳﻔﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ،
ﻭﺍﻃﻮ ﻋﻨﺎ ﺑﻌﺪﻩ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻞ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ
ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻭﻋﺜﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ ، ﻭﻛﺂﺑﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ، ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻨﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻷﻫﻞ { [ ﻣﺴﻠﻢ ].
( 12 )
ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻗﺎﻟﻬﻦ ﻭﺯﺍﺩ ﻓﻴﻬﻦ:
} ﺁﻳﺒﻮﻥ ، ﺗﺎﺋﺒﻮﻥ ، ﻋﺎﺑﺪﻭﻥ ، ﺣﺎﻣﺪﻭﻥ ،
ﻟﺮﺑﻨﺎ ﺳﺎﺟﺪﻭﻥ ، ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻩ ، ﻭﻧﺼﺮ
ﻋﺒﺪﻩ ، ﻭﻫﺰﻡ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺣﺪﻩ {
[ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ].
( 13 )
ﻭﺭﺩ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: } ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻞ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ -
ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻭﻋﻴﺎﻝ ﻭﻣﻦ
ﺗﻠﺰﻡ ﻧﻔﻘﺘﻪ - ﻭﻛﺂﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﻠﺐ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺭ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻮﺭ - ﺍﻟﺤﻮﺭ: ﺍﻟﻨﻘﺾ ، ﻭﺍﻟﻜﻮﺭ:
ﺍﻟﻠﻒ ﻭﺍﻹﺑﺮﺍﻡ - ﻭﻣﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ،
ﻭﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ {
[ ﺃﺣﻤﺪ ] . ﺗﻌﻮّﺫ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻓﻲ
ﻣﻈﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻔﺮ ، ﻭﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎﻧﻬﺎ
ﺑﻌﺪ ﺯﻳﺎﺩﺗﻬﺎ.
( 14 )
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻭﺩّﻉ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻳﻘﻮﻝ
ﻷﺣﺪﻫﻢ: } ﺃﺳﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻳﻨﻚ ، ﻭﺃﻣﺎﻧﺘﻚ ،
ﻭﺧﻮﺍﺗﻴﻢ ﻋﻤﻠﻚ { [ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ].
( 15 )
ﻳﺸﺮﻉ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺼﻼﺡ ، ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺟﻞ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺳﻔﺮﺍً ، ﻓﺰﻭّﺩﻧﻲ؟
ﻓﻘﺎﻝ: } ﺯﻭّﺩﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ { ﻗﺎﻝ:
ﺯﺩﻧﻲ! ﻗﺎﻝ: } ﻭﻏﻔﺮ ﻟﻚ ﺫﻧﺒﻚ {. ﻗﺎﻝ:
ﺯﺩﻧﻲ! ﻗﺎﻝ : } ﻭﻳﺴّﺮ ﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺣﻴﺜﻤﺎ
ﻛﻨﺖ { [ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ] .
( 16 )
ﻳﺸﺮﻉ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ
ﺑﻌﺰﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ
ﻟﻠﻨﺒﻲ : ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺳﻔﺮﺍً ! ﻓﻘﺎﻝ :
} ﺃﻭﺻﻴﻚ ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ! ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺷﺮﻑ { ( ﺃﻱ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺮﺗﻔﻊ ) ، ﻓﻠﻤﺎ
ﻭﻟّﻰ ﻗﺎﻝ : } ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺯﻭ ﻟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻫّﻮﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮ ! { [ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ].
( 17 )
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻮﺍ ﺍﻟﺜﻨﺎﻳﺎ
ﻛﺒّﺮﻭﺍ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻫﺒﻄﻮﺍ ﺳﺒّﺤﻮﺍ ، ﻓﻮﺿﻌﺖ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ( ﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ
ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ) [ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ].
( 18 )
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲ: ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﺫﺍ ﻋﻼ ﺷﺮﻓﺎً ﻣﻦ
ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﻧﺸﺰﺍً ﻗﺎﻝ : } ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ
ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺮﻑ ، ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﻤﺪ { [ ﺃﺣﻤﺪ ].
( 19 )
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺳﺎﺭ
ﺳﻴﺮﺍً ﻫﺎﺩﺋﺎً ، ﻭﻳﺴﻤﻰ ( ﺍﻟﻌﻨﻖ ) ﻓﺈﺫﺍ
ﻭﺟﺪ ﻓﺮﺍﻏﺎً ﺃﺳﺮﻉ ﻗﻠﻴﻼً ، ﻭﻳﺴﻤﻰ
( ﺍﻟﻨّﺺ ) . [ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ].
( 20 )
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: } ﻻ ﺗﺼﺤﺐ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺭﻓﻘﺔ
ﻓﻴﻬﺎ *** ﻭﻻ ﺟﺮﺱ { [ ﻣﺴﻠﻢ ] .
( 21 )
ﻭﺭﺩ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﺃﻫﻠﻪ (ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ )
ﻗﺎﻝ : } ﺗﻮﺑﺎً ﺗﻮﺑﺎً ، ﻟﺮﺑﻨﺎ ﺃﻭﺑﺎً ، ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﻮﺑﺎً { [ ﺃﺣﻤﺪ ].
( 22 )
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﻭﺣﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮ
ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ، ﻗﺎﻝ: } ﻟﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﺎ ﺳﺎﺭ ﺃﺣﺪ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻠﻴﻞ {
[ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ].
( 23 )
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﻮﺍﺣﺪ ﺑﻼ ﺭﻓﻘﺔ ، ﻓﻘﺪ
ﻭﺭﺩ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: } ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺷﻴﻄﺎﻥ ،
ﻭﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎﻥ ، ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺭﻛﺐ {
[ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﺣﻤﺪ ].
( 24 )
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: } ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻨﺰﻻً
ﻓﻠﻴﻘﻞ: "ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﺎﻣﺎﺕ ﻣﻦ
ﺷﺮ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ" ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﺮﻩ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ
ﻳﺮﺗﺤﻞ ﻣﻨﻪ { [ ﻣﺴﻠﻢ ].
( 25 )
ﻭﺭﺩ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻏﺰﺍ ﺃﻭ ﺳﺎﻓﺮ ،
ﻓﺄﺩﺭﻛﻪ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺎﻝ : } ﻳﺎ ﺃﺭﺽ ﺭﺑﻲ ﻭﺭﺑﻚ
ﺍﻟﻠﻪ! ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮّﻙ ﻭﺷﺮّ ﻣﺎ ﻓﻴﻚ ،
ﻭﺷﺮ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻴﻚ ، ﻭﺷﺮ ﻣﺎ ﺩﺏ ﻋﻠﻴﻚ ،
ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻛﻞ ﺃﺳﺪ ﻭﺃﺳﻮﺩ ،
ﻭﺣﻴﺔ ﻭﻋﻘﺮﺏ ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﺳﺎﻛﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ ،
ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻭﺍﻟﺪ ﻭﻣﺎ ﻭﻟﺪ { [ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ] .
( 26 )
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : } ﺇﺫﺍ ﻋﺮّﺳﺘﻢ (ﻧﺰﻟﺘﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ) ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ، ﻭﻣﺄﻭﻯ ﺍﻟﻬﻮﺍﻡّ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ {
[ ﻣﺴﻠﻢ ].
)))ﻭﺻﺎﻳﺎ ﻟﻤﻦ ﻟﺰﻣﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ
ﻳﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭﻳﻨﻌﺪﻡ (((
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻣﺮﺍً
ﻻ ﻣﻨﺎﺹ ﻣﻨﻪ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ، ﻣﺜﻞ:
( 1 )
ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎﻟﻚ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﻠﻪ ، ﻭﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ
ﺟﻤﻴﻌﺎً ، ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻄّﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﺨﻔﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺧﺎﻓﻴﺔ
( 2 )
ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻟﺤﻈﺔ. ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ
ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ.
( 3 )
ﺃﻥ ﻳﺤﺬﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ. ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً
ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ، ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻣﻨﺤﺮﻓﺎً
ﻏﺎﻓﻼً ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ.
( 4 )
ﺃﻧﻪ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍً
ﻟﻠﻐﺎﻓﻠﻴﻦ. . ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻣﻦ
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ﻭﻳﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻳﺮﺣﻤﻬﻢ.
( 5 )
ﺃﻥ ﻳﻀﺎﻋﻒ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ
ﺑﻴﺌﺔ ﻻﻫﻴﺔ ﻏﺎﻓﻠﺔ ، ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺘﺄﺛﺮ
ﺑﺎﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ.
( 6 )
ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺨﺪﺍﻉ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ. ﻓﻠﻮ ﻓﺘّﺶ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻋﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻟﻮﺟﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ.
( 7 )
ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻋﺮﺑﻲ ﻭﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺔ
ﻣﻌﻴّﻨﺔ؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻪ ﻣﻤﺜﻼً ﻭﺳﻔﻴﺮﺍً
ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﻟﻠﻌﺮﺏ ﻭﻟﻠﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ،
ﻓﻬﻞ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﻔﺴﺪﺍً ﻟﺴﻤﻌﺔ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻋﺮﻭﺑﺘﻪ ﻭﺟﻨﺴﻴﺘﻪ؟
ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺒﻴﺐ.
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻴﺴّﺮ ﺟﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﻭﺁﺩﺍﺑﻪ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻘّﻪ
ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒ